يقُول تَعَالَى{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ذِكْره : إِنَّ فِي فِعْله ذَلِكَ لَعِبَرًا وَعِظَات لِقَوْمٍ يَتَذَكَّرُونَ فِي حُجَج اللَّه وَأَدِلَّته , فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْإِلَه الَّذِي لَا يُعْجِزهُ شَيْء أَرَادَهُ , وَلَا يَتَعَذَّر عَلَيْهِ فِعْل شَيْء شَاءَهُ.
تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد
غَيْرُ مُجدِ في مِلّتي وإعتقادي نوح باك ولا ترنم شاد
وشبيه صوت النعي إذا قيس بصوت البشير في كل ناد
أبكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غصنها المياد
صاح هذه قبورنا تملأ الرحب فأين القبورمن عهد عاد؟
خفف الوطء فما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد
وقبيح بنا وإن قدم العهد هو ان الآباء والأجداد
سر إن أسطعت في الهواء رويدا لا اختيالا على رفات العباد